كيف عم نموت ب البلد؟

نشرة الأخبار: مبنى منهار و٢٧ قتيل، مباني أخلوها من سكانها، عيال تشرّدت على الطرقات، هيدا عند خالتو

وهيدي عند ستها، الأم عند أمها والأب بنام بالسيارة. الناس موهولين وبدّن يفوتوا ع بيوتن وقوى الأمن عم يتمرجلوا عليهم: ما في تفوت عالبناية!” طيّب فهمنا كرمال سلامتن بس هودي بيوتهم وأغراضهم وذكرياتهم، الفقير بتعنيلو الكرسي ولو مكسورة لأنّو كان في مناسبة لما اشتراها، والسجادة يلّي صمّد حقها وتيابو يلّي اشتراها عالعيد، ما في يتخلى عنها بسهولة.

وبنشرة الأخبار كمان، جسر إلهن سنين بقولو بدو يوقع بس مين سئلان؟ بِمِتلو شي كم مية واحد (بالناقص!) وبيركضوا المصورين والاذاعات وببلّش السبق ع سكوب إعلاني وبشرّفوا معاليهم يترحّموا ويتفلسفوا ويسَكّروا طرقات ويخبطوا العالم.

والأجور يا عين علأجور! اتحاد بلا شرف بينشري وبينباع، ووزراء بيتخانأوا ع صياغة الجملة، وتجار بس يشمّوا رائحة زيادة الأجور ببلشوا نهب وسرقة. يالله يا مين يسرق هالشعب، يا مين يقشّطو معاشو. قرّب عالسلخ. قرب إنت وراسك بالأرض متل الكلب مجبور تشتري ربطة الخبز المعمولي من شي بيشبه الطحين، تشتري أكلك الضروري، بس مش ضروري كل يوم لحمة، وتعبّي بنزين، قصدي تشمّم السيارة رائحة البنزين.

خلص ما عاد بدي إسمع. طفيت التلفزيون وسرحت لأيمتى بدنا نضلّ قابلين بهالذل وساكتين؟ يا ريت ساكتين! منّق عالوضع نحنا وعم نشرب النسكافه الصبح أو لمّا يمرؤ شي خبر وهاي هيّي. تاننزل نسَكِّر طرقات ونعلن عن عصيان مدني ونسَقَّط حكومة ونواب ونكون التغيير، صعبة

sخيّي ع راسي، ما بدّي سقّط حدا بس ليه ما بحاسب؟ ليه ما برفع صوتي وبطالب بحقي؟ ليه ما بقول خلصنا بقى رجّعولي كرامتي؟ خلّي يطلع شي زعيم طائفي ويقول: بدنا ننزل على الشارع، نكاية بهوديك كانوا أكتر منا“. إيه والله تنركض متل الغنم ونجرّ يلّي بنعرفوا ويلّي ما بنعرفوا. ويوزعولنا القمصان والكاسكيت والأعلام وكلّن بنفس اللون ومنصير نشبه بعضنا؛ ما أصلاً بنظر الزعيم كلنا متل بعضنا: عدّلي كم راس كان في. مش عاجبني اللون، عم فكّر السنة يلّي جاي غيرو، المدام بتحب هيداك اللون. وع فكرة، بدّي إعتذر من الغنم لأنن علقليلي بيركضوا ورا أكلاتن!   

ويل لأمةٍ طلابها وطالباتها أصبحوا كطلاب لبناننا، وشاباتها وشبانها أصبحوا دمى لزعماء الطوائف!

كل عمرن طلاب الجامعات يسَكّروا بيروت ويسَقطوا قانون ويحصلوا على مطلب. رزقالله، هيدا كان من قبل، لمّا كان إلهن روس تفكر، لما كان في نخوة وروح الثورة والطموح. الله يرحم روح الشباب إيه الله يرحمها لمّا تتغلغل فيها روح الطائفيه والزعامة والتبعية.

نطوشت من أفكاري ورجعت دورّت التلفزيون وطلعت بوجّي مجموعة صيادي سمك مْعَتّرين مش باقي ولا سن بتمّن، تحت الشتي عم بينضفوا شْباكن من نفايات البحر، نفايات مكب صيدا. هالمعتر مين عم يطّلع فيه؟ ومش فارقة معو أجور ما أجور، همّو ما يفقع سخني ويموت بفرشتو.

أخ يا بلد! متل ما كتبت أحلام مستغانمي: خلقنا تنموت كرمالك يا وطن، صرنا عم نموت فيك!”    

نهار الأربعاء القادم في الخامس والعشرين من كانون الثاني الساعة السادسة والنصف أمام المبنى المنهار سيتجمع عدد من الناشطين/ات وعائلات الضحايا لإضاءة شمعة عن أرواحهم.
كما نشجع أصدقاء وعائلات الضحايا إصطحاب صورهم لنصبها على ركام المنبى المهدوم

Publisher: 

Sawt al' Niswa

Section: 

Category: 

Tags: 

Featured: 

Popular post

Our portfolio

We wouldn't have done this without you, Thank you Bassem Chit - May you rest in power.

Copy Left

Contact us

Contact Sawt al' Niswa via:

You can also find us on: