بعد شبه التأكيدات على تشويه قانون حماية المرأة من العنف الاسري، وتحويله الى قانون حماية الاسرة او بالأحرى قانون تجاهل العنف الاسري في لبنان، سأشتري مسدسا اليفا وسيكون لونه زهريا، وسأرسم عليه زهورا وقلوبا.
سأحفر داخل هذه القلوب أسماء النواب المشاركين في اللجنة الفرعية التي عدلت القانون و سأحفر على رصاصته التالي” بحبك يا لبنان” وسأطلق النار على كل من يحاول ان يتعدى على امني وعلى محيطي الشخصي، كائنا من يكون.
سأطلق على مسدسي الاليف، اسم “دولة” وسأضعه في حقيبتي واتنقل به، سأمشي به على الكورنيش في ساعات الليل الاخيرة، وفي السرفيس ايضا، سأستعمله لانه سيحميني، لانه سيصبح الدولة التي احلم بها، الدولة التي تحمي النساء. سأمضي برفقة “دولة” اجمل سنين حياتي وحين أكون راضية عنه سأغنجه قليلا وادعوه بإسمه المحبب” دولي”. سأسأل المتحرش الذي يقف على شارع الحمرا ويظهر لي قضيبه عن شعوره اذا رأى “دولي”، هل سيخاف؟ ويرتعد من الخوف ويعتذر ويكف عن إظهار قضيبه للمارة- النساء.
سأخذ”دولة” معي اين ما ذهبت، وسنكبر سويا وسنقتل ونجرح ونخوّف كل من يعترض على طريقنا. سأحاول أن أقنع نساء لبنان، بشراء مسدس اليف، وتسميته بأي اسم تردن ، “حماية” او “لولو” او “قشطة”.
سأحاول ان انشئ حزبا سياسيا، ولكني لن اسمح له بأن يكون فوق القانون، فلن اسمح لحزبي ان يطلق الرصاص كلما القيت خطابا عن الديمقراطية وحقوق الانسان، ولن اسمح لمؤيديني ان يقتتلوا في شوارع ويطلقون النار على بعضهم وعلى غيرهم، ولن اسمح بتفكيك العائلة اللبنانية من خلال قوانين تفكك الاسرة من خلال تجريم العنف، بل سأدعو الى الدفاع عن النفس من خلال قوانين تسمح بحمل المسدسات الاليفة، لن اسمح بتجريم العنف، سأسمح فقط بترميل الضحية.
سأشتري مسدسا اليفا وسأدعوه “دولة” تيمناً بالمؤسسة الاحب على قلبي، الدولة التي لا ترى او تحسب حساب إلا لأولئك الذين يحملون ما يدافعون به عن انفسهم، طوائفهم ومعتقداتهم الذكورية.
Publisher:
Section:
Category: