كان عبالي أعمل هيدا المقال بالانجليزي، أهين عليّ من إنو إكتب ب "يملي" وصلّح كل ٥ دقايق، بس لأ! حسيت إنو تَ إقدر خبركن بالحرف الواحد عن علاقة المجتمع مع جسمي ونعمه العلاقة، لازم إكتب بالعربي.
أول شي تا خبركن عن جسمي، أنا بنت ناصحة وبقول ناصحة بلا ما إعتبرها إهانة أو شتيمة. متصالحين أنا وجسمي ١٠٠% وبلا مشاكل وتعب وهمّ. وجباتي كلّون فيون لذة وبلا ذنب، وما في عندي انهيارات الشوبنغ، وإنو ويا ربي ما عم لاقي تياب على مقاسي.هولي الامور تخطيتون من زمان. ذوقي واضح وبعرف المحلات يلي معترفي فينا كبشر مع انو منا أبداً قياس ١ بهل بلد.
في أبسط من هيك و أريح مين هيك؟ ما في أكيد، ولكن!
هلق تا خبركن عن علاقة المجتمع مع جسدي، علاقة قدح وذم. انا كل يوم بلبس وبضهر من بيتي والمفروض اتوماتيكياً صير بلش برر للعالم يلي ما بعرفن وما بيعرفوني وما خصون فيني:” ليش أنا بنت ناصحة!”، بعتذر يعني، بحب الأكل وتبريراتي بتبلش بجأرا، وايام بتخلص بكلمتين حلوين أو وعظه مثلاً.
ليش المجتمع عم بموت ويعيش كل يوم تا يخليني حس حالي بشعة، إذا أنا ما كنت ع قياساتوا؟ توفير قماش؟ ليش المجتمع بدو يقنعني بعد كل هل سنين إنو أنا مش حلوي وأنا يلي بعرف قديش الجمال نسبي؟ ليش المجتمع مُصر يخليني حس اني غلط، والغلط الوحيد هوي إنو حداً يمس بحرية إختياري؟ وكيف اتصرف بجسدي؟
ما رح اتفلسف كتير ورح خبركن. بخبركن عن مرة يلي نزلت في على دكان وعبالى بزر وطئش وفئش، وأحد سكان الحي “ميلو” صار حكيم رجيم وقرر يقلي: “بس إنو لأ ما تشتري بزر لأنو “بتنصحي”. شكلي مكتوب على راسي إنو عم بعمل رجيم؟ “مين الشب؟“، سألت الدكنجي، “بعرفك شي؟ كيف بتعطي لحالك الحق انو أول شي تحكي معي وتعملي وعظة؟ وإنتبهو إنو الزلمي أبداً منو جغل زمانو. وما عندو ولا سن بمطرحو، والأنكا إنو كرشو ادامو ٣ أمتار وما عم بالغ. هيدا اسمو HYPOCRISY ITSELF.
ت خبركن عن التعليق اليومي يلي بسمعو من الناس يلي مهذبين شوي،” والله يا دموزل وجك كتير حلو ليش عاملي هيك بحالك، نازعا حالك!”، أول شي كنت انأز، وقول” يا ربي معقول صدر عني شي أهان مستوى ذكايي؟“، بعدين صرت إفهم، وصرت اضّحك، ،قول “مرسي” وامشي وايام حسب المزاج، انا بحب أقهر وبصير بقول ”ما في متل البوظة طنت وعشاء عرمرم“، أو “لأ طنت ما معي “غدد” بحب بطني وباكل كتير“، وحتى ايام “مرسي كتير، عم جريب انصح ٣ كيلو كتير مبسوطة إنو لاحظتو،” وما في شي بضحك أكتر من الحشريةٌ، إلا تعابير وجّون المستغرب من الجواب!
بخبركن عن الوزوز يلي حتى أنا وقاعدا بالسرفيس أعطى لنفسو حق إنو يصرخلي“عمى بقلبك، شو هاي بقرة!”، ما لحقت جاوبو كان ماشي السير، بس بتعرفو شو بركي من الزريبي يلي هوي طالع منا هيك بغنّجو بعض بالبيت!
بخبركن عن شوفير السرفيس يلي ستعمل وزني حجي ت ما اقعد ورى لأن أيدو ما بتطال ل ورى وإجرو ما فيا تحف ع اجري، وأنا رفضت إقعد قدام، وطبشتلو الباب وقلتلو: “مرسي بطل بدي“، كيف صار يصرخ لل شوفر يلي ورا دغري وسيارتو نفس الحجم كيف أنا باخد مطرح راكبين : “هي ناصحة هي بتاخد محل راكبين هيدي!”، هلأ كيف سعت مع هداك الشوفير أنا و ٢ حدي، عجيبه من السما
ما بيخلصو خباري، فيني خبركن لل صبح، بس مش هيدا هدفي. بدي قول ل كل بنت، بهيدا المجتمع يلي بكرّهها بجسما، بكل دعاية عل طريق، بكل مجلة، بكل فيلم، بكل نظرة وتعليق وتلطيش واهانه، بكل كلمة كتير حلوي مثل” بس لو بتضعفي ١٠كيلو” او“سم بالدسم” او حبي جسمك“، او اي كلمه كبيره. إنو المشوار طويل بس ت خبرك شي، ما حداً بيعطكي الحرية غير حالك، وحب جسدك هوه نوع من أنواع الحرية، وصدقيني، ما في أحلى من علاقة حرية وصداقة وحب مع جسمك.
يمكن ما حدن خبرنا نحن وعم نكبر، إنو هيدا الجسم يلي نحن قعدين في هوه منو ملك البلدية، ولا الدوله ولا تنطات الصبحية، هيدا الجسد هوي أكبر جزء منا، وأحلى شي في، إنو هوه ملكنا نحن وبس. بربنونا تا نكرهوا كنساء، نحرمو، نكبتو، ونقمعو لأنٌ بخافو، بخافو لأن إذا نحن مش ملهّيين نضعف كيلو أو نضلنا مبروزين ناطرين كل الدني توافق إنو نحن حلوين وضعاف، يمكن نحن نوعا ونفكر قديش حقوقنا كنساء مطمورة تحت سابع أرض، ت ما نقدر نكون زكيا وت نكره حالنا ونضلنا شو ما عملنا نحس إنو نحن بشعين وناقصين، أو بالأحرى بشعين وزايدين كم كيلو عن المقبول اجتماعياً. تعو نفكر سوىو إذا نحن نصحنا بدون كره لجسدنا وبكل تقبل قديش رح تخسر شركات أدوية الدايت و ازالة ال سليلوت، صدفه إنو دايماً البنات بهيدول الدعايات ما بيشبهو حداً بيناتنا، لأن هل كم كيلو الزايدين في فوتوشوب بشيلون وبحليون وبجلسون. قديش بدي خبركن إذا ما كانت اجرينا تعبانين من الكعوب كل النهار، فينا نفضا نفكر بوظيفتنا كأفراد متساويين بالمجتمع مش حاصلين بس على 10% من حقوقنا المفروض تكون حق كامل. حتى نقدر نمشي أو بالأحرى نوقف وننزل درج بلا ما نفكش رقبتنا ، بس ت نبين “حلوين”قديش بدي خبرك عن إستغلال المجتمع لضعف الثقة بالنفس يلي منرضعو مع حليبنا من نحن وصغار، وعن قديش بحطونا بعلب إذا سترجينا نطلع منا، منطلع غلط وبشعين. راح وقف أحكي لأنو عنجد الحكي ما بيخلص. وبسلمك الدور أنت لأن عندك مسؤلية ملكية جسمك ت تبلشي تحكي، وتعبري بكل طريقة ممكنة عن حرية امتلاكك لهيدا الجسد. وساعتا إذا بدك ضعفي او نصحي وكوني يلي بدك يه، المهم تعرفي إنو صوتك عالي على قد ما إنت بتعلي ت يوصل، وإنو إنت حلوي عل قد ما الجمال نسبي، وعلى قد ما إنت بتشوفي حالك حلوة.
ليوم أنا لما أضهر من البيت رح كون عم فكر قديش قنعتك تحبي جسمك، ولما إسمع وحدة من هيدول التعلقيات الغبية رح أضحك. فما تخيبيلي أملي
Publisher:
Section:
Category: