انا مش عايزة أتفلسف، انا عايزة أتكلم ببساطة وبالعامية عن الى عشتة فى أيام الثورة المصرية!
كدة، انا مش مناضلة و لا ثورجية قديمة … انا مؤمنة فقط بالإنسانية، و طول عمرى بقول إن دينى هو الإنسانية!
يوم 25 يناير،اول ايام الثورة! مكنتش متوقعة إن عدد هاينزل زيادة عن النشطاء الحقوقيين الى بينزلوا كل مظاهرة مصرية، نزلت مع بعض أصدقائى فقط لكسر الملل و روحت بدرى و انا بتريق عليهم و بقولهم إن محدش هاينزل، وأعتذرت بإن أمتحانى بكرة!
بعد أقل من ساعة،عرفت من عالأنترنت إن ألاف نزلوا فى الشارع فى معظم مدن مصر، حسيت إنى زبالة قوى بجد إنى روحت! فضلت اليوم كلة أتابع و أساعد على الفيسبوك و معرفتش أذاكر كلمة، و قلت هانزل تانى يوم بعد أمتحانى و فعلا حصل،اول ما وقفنا فى المظاهرة فى مدينتى ! كنا حوالى 40،بدأت الشرطة تقبض علينا،قبضوا على كتير وكل ما كنا بنجمع نفسنا،كانوا بيبوظوا المظاهرة بأقذر الطرق عن طريق محاصرة النشطاء و العنف!
قولنا يوم الجمعة هيبقى “جمعة الغضب” و كلنا هاننزل تانى! و فعلا كانت أول مرة فى حياتى أهتف و أنزل مظاهرة، قلت “الشعب يريد أسقاط النظام” لحد ما طلعت كل الطاقة السلبية الى جوايا ! و حسيت إنى فعلا بعمل بدينى “الإنسانية“! هتفت مع ناس معرفهمش! رجالة و ستات و صغيرين و كبار و متحررين و متشددين! مكنتش أتخيل إنى هامشى بجانب واحدة مُنقبة على هدف واحد، أمشى مع منقبات من غير ما يقولولى“أنتى مش مُحجبة لية” او أسئلة من نوع “هو أنتى مسلمة؟“!! و مظاهرات من غير تحرش جنسى! كنت لأول مرة فى حياتى بحس إنى فى وسط مصريين متحضرين!
يوم بعد يوم العدد بدأ يزيد و كل يوم بنزل مظاهرات،لحد ما بدأت فعلا أفهم يعنى إية ثورة شعبية!
شفت أنسحاب شرطة مصر و خطاب “مبارك” الساذج و التشكيل الوزارى الجديد “الى كلة من جوا الحكومة الفاسدة“!
حتى الأغانى الوطنية كان ليها تأثير تانى وسط المظاهرة!
يوم ما نزلنا بالملايين فى مصر “الثورة المليونية“، كنا بنقول “يا ريس صحى النوم،النهاردة أخر يوم“! لحد ما “مبارك” قال خطابة الأخير يوم 1 فبراير! جالى أحباط من خطابة و تجاهلة لمعظم المطالب،و تعاملو بذكاء تام فى أختيار التغيرات الى هيقدمها!
الألاف الى كانوا بيباتوا فى ميدان التحرير فى البرد،كانوا مازالوا على حماسهم على مطلبهم الأساسى “رحيل مبارك” ، انا كنت على موقف حيادى لحد ما أستفزتنا حقارة النظام…مظاهرات مؤيدة لمبارك…مؤيدين مبارك نزلوا على أحصنة و جمال،ماسكين سكاكين و مولوتوف، المتظاهرين فى التحرير كانوا عمالين يقولوا سلمية و “مؤيدين مبارك” أقصد المرتزقة البلطجية بيحدفوا عليهم طوب! لحد ما كان طبيعى جدا يدافعوا عن نفسهم!مؤيدين مبارك كان بيولعو فى المتحف المصرى،فى تاريخنا، مؤيدين مبارك الى أتضح فى الأخر إن الحزب الحاكم أشتراهم ب 50 جنية و وجبة كنتاكى! دة بجد،مش هزار!
الأعلام المصرى الى ما صورش الثورة بدأ يجيب “بلطجية” مبارك، و يقول على المتظاهرين الى بقالهم أسبوع “قلة مندسة“! تخيلوا مش أقل من 10 مليون نزلوا فى ميادين مصر “قلة مندسة“! الاعلام المصرى تجاهل الى ماتوا عشان مطالبهم! والى كانوا بيموتوا من التعذيب فى المعتقلات!
الى حصل النهاردة 2 فبراير،بيوضح إن حكومة مبارك مش هاتتغير،الى حصل دة هايخلينا ننزل تانى و نصمم على مطالبنا!!لية!؟ عشان لو مبارك قعد غالبا مش هاتسمعوا صوتنا! ولا صوت نسوة ولا رجالة معارضة فى مصر هايطلع!
Publisher:
Section:
Category: