لميا مغنية
في المسيرات والاعتصامات، نحمل اليافطات في الساحة.
يافطاتنا حادة، تخرق مساحةً لحديث نتوق اليه كثيرا.
يخيل الينا اننا لم نتحدث مع احد منذ وقت طويل.
يافطاتنا في ركن صغير في الساحة: ’عنف الرجل من ذكورية وعنف الدولة‘.
الرجل، زوجته وخادمتها
وعامله السوري-الفلسطيني
اللاجئ-الغريب.
عنصرية وتحرش، من سمات الحكم، الحكام ورجالهم.
"هذه شعارات، لا يمكن لها ان تتحقق.
هي من الجماليات
تأتي لاحقا،
بعد
الكهرباء الماء الزبالة الفساد
النظام الرئيس الدستورالحقوق
الانتخابات الرواتب الوظيفة الضمان
الصحة التعليم المساحات العامة الخصخصة".
لكن يا صديقي،
لا عبور الى هذه المطالب دون كسر قيد عنصرية وأبوية السلطة.
في بداية هذا الصيف خطر لي أن أجعل قلبي حادًا كسكين.
حلمتُ فيه بأحزاب
أوقفوني خارج منزلي
ضغطوا على عنقي باحذيتهم العسكرية
حتى أنخفض رأسي، محدقا بالإسمنت.
وعندما اشتكيت واعترضت،
غيّروا لي مجلسي،
وبات بامكاني رفع رأسي فقط
للتحديق في عيونهم.
اما الآن، فلديّ مطالب كثيرة
وأنا أحفر اليها سبيلا
Publisher:
Section:
Category: