ما بعرف اذا تغيّرت من بعد هيدي الحادثة، بس في قصص اخدتني وقت لصير اعرف اعملها. متل انو طيق حدن يعبطني، او يلمسني، او يسلّم علي بحرارة. صرت اتفادي سلّم على الناس، وبمحل من المحلات، الناس ما كنت تفهم، كانت تنكت انو أنا معقدة، او متزمتة او ما بعرف شو. بعتقد لسنين كتير، كنت بحاجة انو كون هلقد مسيطرة على جسمي، و لسنين كتير جسمي كان شقفة بطون متل كأنو حجرة، شي تقيل. لسنين كتيرة، ما كنت افهم انا ليش قلت أمور أنا ما بأمن فيها، او ليش بكيت، او ليش ما كنت بطلة، او ليش ما اذيتو، بس بعدين تعلمت انو انا فعلا عملت شو كان لازم اعمل، وحتى لو عملت شي غير البكي، بضل هو الرّد فعل المطلوب. ما بعرف غيري كيف بفكر، بس انا بعرف انو كتير صعب الوحدة منّا تحكي عن اي شي بصير معها، لان ما بعتقد الناس بتستوعب انو فيها الوحدة منّا تتخطى الحادث بطريقها الخاصة، بس بحس مرات لما نحكي منعلق بعلبة والناس ما بترجع بتشوفنا انو نحنا مش بس شو صار معنا ورح يصير، وهيدا ابشع شعور، انو تتلخصي انت وحياتك وتجربتك وانتي مين وكل التفاصيل الخاصة فيكي بالحياة، بلحظة عنيفة انت ما خترتيها وما عملتيها وما كان الك قرار فيها، وتصيري انت هيدا الشي وبس. هيدي هي الوصمة برأي، انو يتم اختزالك وانت اكبر من هيك. وأنت اكتر من هيك.
بعتقد لسنين طويلة، جرّبت انو قول لحالي انا مش هيك، انا مش البنت يلي بكيت، وتوسلت انو ما يتم اغتصابها لانها " بنت عيلة"، بس يمكن مبلى، انا هيدي البنت يلي عملت كل شي فيها تعملوا وتعلمت انو شو ما كنت عملت أصلا، مش مسؤوليتي يلي كان عم يصير.لما صرت اسمع قصص من اصحابي واصحاب اصحابي، عرفت انو كل وحدة منّا بتعمل تصرفات مختلفة، في بنات ما تعمل شي بتفصل، في بنات بتخرى ويتعمل بيبي، في بنات بتصرخ وبتلبط وبتعض وبتضرب، وفي بنات بتموت. كل شي بدي قولوا، انو هاي اللحظة بشعة وعنيفة، هي لحظة بتشبه الموت ولما الواحد بحس حالو قريب من الموت بيعمل امور كتير ليوقف الموت.
Publisher:
Section:
Category: